النخال فوائد واضرار

من طرف **ميرنا** الأحد أغسطس 23, 2009 10:20 pm

النخــالــة )فوائد وأضـــرار

تعتبر النخالة المصدر الرئيسي للألياف الغذائية, وهي عبارة عن القشرة الخارجية في حبوب القمح والأرز والشوفان وحبوب أخرى
يفيد العلماء بان نخالة القمح هي من الألياف غير الذوابة في الماء وعند استهلاك نخالة القمح بكميات معتدلة فإنها تساعد على الحماية من الإمساك, ولكن في حال تناولها بكميات كبيرة فيمكن أن تسبب نفخة في الأمعاء والإصابة بالغازات , كما يمكن استخدام نخالة القمح في النظام الغذائي الغني بالألياف فهي تساعد على محاربة المشاكل المعوية وهي غذاء مفيد للأشخاص المصابين بالبواسير
تعتبر نخالة الشوفان من الألياف الذوابة في الماء,فهي تتحد مع الماء وتمتصه لكي تصبح مزيجا ثخينا في الأمعاء و يساعد تناول نخالة الشوفان على تخفيض معدل الكولسترول في الدم, خاصة الكولسترول السيئ LDL كما تساعد على تحسين عملية استقلاب الغلوكوز في الدم , خاصة عند الأشخاص المصابين بداء السكري مما يساعد على تخفيف استعمال الأنسولين وأدوية أخرى
واكتشف العلماء أيضا أن نخالة الأرز تساعد على تخفيض الكولسترول السيئ أيضا ومازالت الدراسات تجرى حول نخالة الأرز والزيت الموجود فيه
والجدير بالذكر أن هناك أنواع من النخالة تلعب دورا هاما ومفيدا في غذاء الشخص اليومي وذلك للحفاظ على الوزن. وقد تساعد على تخفيف الوزن في حال إتباع حميات غذائية, ذلك لأنها تساعد على الشعور بالشبع فلا يلجأ الشخص إلى تناول كميات كبيرة من الطعام وزيادة الوحدات الحرارية التي يتناولها, مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة. وهذا يجعل الأشخاص الذين يتبعون نظاما غنيا بالألياف يحمون أنفسهم من خطر الإصابة بالسمنة والأمراض القلبية والسرطانات
لكن و بعد أن اكتشفت الخصائص المفيدة للنخالة , أصبح العديد من الأشخاص يتناولونها بكميات كبيرة دون معرفة مخاطرها.
وعمد هؤلاء إلى تناول النخالة بشكل يومي ومكثف, على سبيل المثال أصبح الشخص يتناول من ثلاث إلى أربع ملاعق من النخالة النيئة في غذائه اليومي.وقد اكتشف العلماء أن تناول هذا المقدار من النخالة النيئة يوميا يؤدي إلى التهابات في المجاري البولية , وقد تزيد التهابات القولون وتؤدي إلى ظهور تقرحات صغيرة في داخله , إضافة إلى ذلك , فان الأحماض الموجودة في النخالة تؤدي إلى عدم امتصاص الكالسيوم والحديد والزنك وبعض الأملاح المعدنية المفيدة للجسم
لذلك ينصح الأطباء وأخصائيو التغذية إلى استهلاك الحبوب الكاملة, أو الأغذية التي تحتوي على النخالة المضافة , كالخبز والكورن فليكس أو أي طعام أخر, عوضا عن استهلاك النخالة النيئة . والجدير بالذكر أن الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة لها مذاق أطيب من النخالة النيئة وهي تحتوي على خصائص غذائية عديدة ومفيدة

من أهم استخدامات النخالة : الخبز الأسمر

إن مصدر أنواع الخبز المتوفر في الأسواق هو «القمح»
حيث إنه يتم طحن القمح كحبة كاملة, فإذا تم استخدام هذا الناتج كما هو فنحصل على الخبز الأسمر والمعروف باسم «الخبز البر» والذي يحتوي على الدقيق الأبيض الموجود في حبة القمح ودقيق غلاف الحبة
أما إذا تم فصل الدقيق الأبيض عن الجنين عن طريق استخدام منخل وعمل غربلة فإننا سوف نحصل على الدقيق الأبيض الذي يصفى من المنخل والذي يمكن أن يعطي الخبز الأبيض
أما المتبقي على المخل فإنه يكون «النخالة» ويصنع منه خبز النخالة, و هو يحتوي على نسبة كبيرة من الألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن
إن جميع هذه الأنواع تعطي سعرات حرارية, ولكن الدقيق الأبيض يعطي أكثرها وهو لا يحتوي على ألياف غذائية أو فيتامينات بشكل جيد
ثم يأتي بعده الخبز الأسمر «البر» والذي يعطي سعرات حرارية ولكن أقل من الأبيض ويحتوي على نسبة جيدة من الألياف الغذائية
أما خبز النخالة فإنه يعطي نسبة جيدة من الألياف النخالة وهو مفيد في الحميات، حيث لا تحتوي النخالة على نسبة كبيرة من السعرات الحرارية

لماذا يصر خبراء التغذية والأطباء على أهمية الخبز المصنوع من القمح الكامل والذي نطلق عليه ‘’الأسمر’’ وأفضليته صحيا على الخبز الأبيض؟

في الواقع إن هناك فارقين أساسين بين الخبز الأسمر والأبيض:
الأول يكمن في التصنيع والثاني في القيمة الغذائية
فالطحين يصنع من نبات القمح، والقمح يتكون من النخالة وجنين القمح وطبقة نشوية تدعى الأندوسبرم ، وهذه الأجزاء الثلاثة تحتوي على العناصر الغذائية المهمة، وإذا بقيت هذه المكونات كما هي عند طحن القمح، فإننا نسميه طحينا كامل القمح. أما الطحين الأبيض فهو يصنع من القمح بعد إزالة النخالة وجنين القمح ولا يتبقى سوى الطبقة النشوية ما يجعله يفتقد ثلاثين عنصرا غذائيا مهما للجسم منها الألياف والفيتامينات والحديد.

كما أن هذه الطبقة النشوية تتحول في نهاية الأمر إلى سكر يخزن في الجسم على شكل دهون. ولهذا الفارق تأثير كبير على صحتنا، إذ أن إزالة النخالة وجنين القمح يفقد الألياف المهمة والتي لها فوائد جمة على الصحة باعتبار أنها تساعد في عملية الهضم وخفض امتصاص الدهون، كما أنها تحمي القولون من الإصابة بالسرطان.وقد أكدت كثير من الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الألياف يكونون أقل عرضة للإصابة بالجلطات القلبية والدماغية. كما أن الأطفال الذين يحتوي غذاؤهم على ألياف أكثر يكونون أقل عرضة للإصابة بداء السكري. وبما أن الخبز يعتبر جزءاً مهما في وجباتنا الرئيسة فلابد لنا أن نتأكد من أن هذا المصدر الغذائي يفيد صحتنا. نقول ذلك على رغم أن كثيراً منا لا يرغب في طعم الخبز الأسمر كامل القمح بسبب أننا اكتسبنا طعم الخبز الأبيض منذ الطفولة وتعودنا عليه، لذا لابد لنا من تعويد أطفالنا على تناول الخبز كامل القمح ليصبح طعما مكتسبا لديهم ويكون مصدرا مفيدا للألياف والحديد والفيتامينات
ولابد من الإشارة هنا إلى أنه عندما نشتري الخبز يجب أن نبحث عن كلمة مصنوع من القمح الكامل، فالقمح المدعم بالحبوب أو النخالة هو في الواقع طحين أبيض في مجمله مضاف إليه قليل من النخالة التي نزعت منه. فلنبدأ بتعويد أنفسنا على تناول الخبز كامل القمح واستبدال الطحين الأبيض بالأسمر عند تصنيع الكعك والمعجنات وذلك لنضمن حصولنا على أكبر قدر من الألياف والعناصر الغذائية