التأتأة عند الأطفال ..

وفي مَوضوع التأتأة ، يتمَحوَر الحديث حَول خَصائص التأتأة
وأسبابها وطُرق علاجها :



أمّا خصائصها فتتَلخّص بالآتي :

تكرار الأصوات، والمقاطع والكلمات أو الجمل
والتردد والتوقف في الكلام ، وعدم وجود الانسيابية
والسلاسة في الكلام.
و تتكرر تلك الحالة بصورة أكثرعندما يكون الطفل
متعبا أو منفعلاً أو مجهداً،وأيضاً لرهبة من التحدث.
و يفوق حدوثها عند الأولاد حدوثها للبنات بأربع مرات .
فإذا توفّرَت هذه الحالات في ابنك ، فتعتبر تاتأه في
مرحلتها الخطرة .



أما أسبابها ، فتتلخَّص في الآتي :

* يحدث التعثر الطبيعي في الكلام لأن قدرة الطفل الذهنية على التفكير بالكلام
أسرع من تمكن اللسان على إخراجها. أما صعوبة النطق الطبيعية فهي عادة
ترجع إلى أسباب وراثية. وفي معظم الحالات تنشأ التأتأة الحقيقية عندما يكون
الطفل يعاني من التعثر الطبيعي، أو صعوبة النطق الطبيعية ثم يقوم الأهل بالضغط
عليه لتصحيح كلامه ؛ الأمر الذي يزيد من حساسية الطفل لقصوره وفشله
ويصبح الطفل متوتراً عندما يتكلم، وكلما حاول أن يتحكم في كلامه كلما ازداد الأمر
سوءاً بزيادة التأتأة . وهكذا يدور الطفل في حلقة مفرغة . وقد تحدث التأتأة المؤقتة
في أي مرحلة من العمر إذا أصبح الشخص مرتبكاً خائفاً من طريقة تحدثه.
وعلى الرغم من أنّ من الطبيعي أّنْ نُدرك كُلّ ما نتلفظ به، إلا أن كيفية التلفظ به
هي لا شعورية في العادة. كما أن العوامل الوراثية تلعب دوراً أيضا في حدوث التأتأة .


أمّا عن طرق العِلاج ، فَهاكُم إيّاها :

** هناك العديد من الطرق العلاجية للتأتأة، ويختلف العلاج باختلاف عمرالفرد.
ومع أنّه ليس هناك شفاء من التاتأة ، إلا أنه يمكن منع ووقف تطور التأتأة
عند الأطفال ما قبل سن المدرسة ، والأطفال الذين يعانون من تأتأة حدية والتي
تشبه التأتأة الطبيعية، لكن عدد التأتآت يكون أكثر وفي بعض الأحيان يكون كلام
الطفل طبيعي ، وفي أحيان أخرى تطغى عليه التأتأة .كما أنّ التواصُل مع الوالدين
من خلال التحكم ببعض الأمور في البيئة ، وتقديم الإرشاد اللازم للوالدين
يفيدُ في التقدّم في العِلاج .

كما وأنّ تحديد العوامل الموجودة في بيئة الطفل و التي تعمل على
زيادة التأتأة تساعد في احتواء المرض وتسريع العلاج ، ومن ثَم محاولة
التخلص من هذه العوامل أو الحَد منها ما أمكن.

ومن هذه العوامل :
* عدم إصغاء المستمع ، وردود فعله الأخرى كالضجر من
محاولات المتأتيء للكلام ، ومقاطعتهم له في الحديث.
ثُم من العوامل الأخرى ، بنيةالجسم، سواءً كانت كبيرة جداً
أو صغيرة جدا.
* وأيضاً تنافس الأخوة، و المشي السريع ، والبيئة المكتظة
و الإثارة الشديدة .
* وأيضاً عامِلا الخَوف و القلق .


وتكاد تتلخص طرق العلاج ضمن مجموعتين :
* التحدث بطلاقة أكثر .
* التأتأة بسهولة أكثر.

كما وأنّ دمج هاتين الطريقتين قد يكون مناسباً لعلاج كثير من الحالات.

** الطريقة الأولى: يكون التركيز منصباً على تعليم الفرد مهارات
وأساليب لتعزيز وزيادة الطلاقة الكلامية مثل :ألبداية السهلة والبطيئة
للكلام ، و تنظيم التنفس .

** الطريقة الثانية: وهي التأتأة بسهولة ودون توتر، و تساعد الفرد على التقليل
من مستوى التوتر والقلق ، وتعديل لحظات التأتأة بحيث لا تؤثر على
قدرات الفرد على الكلام والتخاطب.

وهكذا نرى أن البرامج المكثفة لتحسين الطلاقة ، تساعد الفرد في معظم الأحيان
على تعزيز ثقته بنفسه وجعله قادراً على الحديث بطلاقة أكبر.
ولسوء الحظ لا يدوم هذا التحسن الذي تم تحقيقه بعد نهاية البرنامج العلاجي.
لذا يجب أن يكون المتأتيء عازماً ومصمماً ومالكاً للدافعية القوية لممارسة
الطرق التي تعلمها عند الحاجة للمحافظة على مستوى مقبول من الطلاقة.